أخيراً، كان لابد للحق أن ينتصر، وكان لابد أن ينال الهارب الذي خان ناديه وجماهيريه عقابه الرادع، وأصبح واجباً عليه أن ينفذ العقوبة التي أقرتها المحكمة الرياضية، وبعد أن رفضت المحكمة الفيدرالية الطعن الذي تقدم به، أملاً في إلغاء الحكم أو تخفيضه، وجرياً وراء سراب المحامي الإيطالي »إياه« الذي يخسر كل قضاياه، ويضحك علي ذقون البعض عندنا، ولكن عشمه ضاع مع أدراج الرياح، وكان مثله مثل »عشم إبليس في الجنة«!
الحارس الهارب الذي جره طمعه وجريه وراء المادة، إلي الهروب في ظلمة الليل من ناديه الذي جعل منه أفضل حارس في مصر، بل وجعل منه »بني آدم« يحتفل به الناس وتصفق له الجماهير، وسولت له نفسه أن ذلك النادي الصهيوني هو بوابته نحو المجد والاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية، وعاد إلي مصر يجر أذيال الفشل والخيبة، وحاول أن يعود إلي ناديه وإلي الجنة التي كان يعيش فيها، وفشلت مساعيه، فالمبادئ والأخلاق في ذلك النادي العريق لا تتجزأ، وإن كانت بالطبع تتجزأ عند الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني وبقية أعضاء جهازه الفني، وتتجزأ أيضاً عند اتحادنا الكروي الذي تباع وتشتري الأشياء بداخله، حتي لو كانت المبادئ والأخلاق.. وجبر بخاطره أحد الأندية فتقهقر مستواه، وبدلاً من منافسته علي بطولة الدوري، أصبح الثالث بفارق ٧١ نقطة عن الأول الذي لعب معي مباراة فاصلة في الموسم السابق.. فذهب إلي نادي المشاكل ليزيد من مشاكله!
الحارس الهارب يبحث عمن يسدد له غرامته (حوالي ٠٠٨ ألف دولار).. فهل سيجد من يستغفله أو يستعبطه؟ ولو أن العقوبة أقل كثيراً من فداحة الجريمة.. ولكن لسه ياما هايشوف!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق