الأحد، 24 أكتوبر 2010

لا نحب السكس ولاغيرة نحن نحب خلاصه الكلام

أخيراً،‮ ‬كان لابد للحق أن ينتصر،‮ ‬وكان لابد أن ينال الهارب الذي خان ناديه وجماهيريه عقابه الرادع،‮ ‬وأصبح واجباً‮ ‬عليه أن ينفذ العقوبة التي أقرتها المحكمة الرياضية،‮ ‬وبعد أن رفضت المحكمة الفيدرالية الطعن الذي تقدم به،‮ ‬أملاً‮ ‬في إلغاء الحكم أو تخفيضه،‮ ‬وجرياً‮ ‬وراء سراب المحامي الإيطالي‮ »‬إياه‮« ‬الذي يخسر كل قضاياه،‮ ‬ويضحك علي ذقون البعض عندنا،‮ ‬ولكن عشمه ضاع مع أدراج الرياح،‮ ‬وكان مثله مثل‮ »‬عشم إبليس في الجنة‮«!‬
‮ ‬الحارس الهارب الذي جره طمعه وجريه وراء المادة،‮ ‬إلي الهروب في ظلمة الليل من ناديه الذي جعل منه أفضل حارس في مصر،‮ ‬بل وجعل منه‮ »‬بني آدم‮« ‬يحتفل به الناس وتصفق له الجماهير،‮ ‬وسولت له نفسه أن ذلك النادي الصهيوني هو بوابته نحو المجد والاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية،‮ ‬وعاد إلي مصر يجر أذيال الفشل والخيبة،‮ ‬وحاول أن يعود إلي ناديه وإلي الجنة التي كان يعيش فيها،‮ ‬وفشلت مساعيه،‮ ‬فالمبادئ والأخلاق في ذلك النادي العريق لا تتجزأ،‮ ‬وإن كانت بالطبع تتجزأ عند الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني وبقية أعضاء جهازه الفني،‮ ‬وتتجزأ أيضاً‮ ‬عند اتحادنا الكروي الذي تباع وتشتري الأشياء بداخله،‮ ‬حتي لو كانت المبادئ والأخلاق‮.. ‬وجبر بخاطره أحد الأندية فتقهقر مستواه،‮ ‬وبدلاً‮ ‬من منافسته علي بطولة الدوري،‮ ‬أصبح الثالث بفارق ‮٧١ ‬نقطة عن الأول الذي لعب معي مباراة فاصلة في الموسم السابق‮.. ‬فذهب إلي نادي المشاكل ليزيد من مشاكله‮!‬
‮ ‬الحارس الهارب يبحث عمن يسدد له‮ ‬غرامته‮ (‬حوالي ‮٠٠٨ ‬ألف دولار‮).. ‬فهل سيجد من يستغفله أو يستعبطه؟ ولو أن العقوبة أقل كثيراً‮ ‬من فداحة الجريمة‮.. ‬ولكن لسه ياما هايشوف‮!‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق